الجمعة، 20 أغسطس 2010

أحمد عبد ربه من غزة، بعد التصحيح الجنسي (فيديو)

كيف يمكن أن يعيش الإنسان وهو يتمنى أن يكون إنسان آخر، تتصارع الأسئلة بداخله، لماذا لا أكون إنسانا مختلفا، وتزداد الأسئلة صعوبة إذا كان يتمنى أن يصبح من جنس آخر،وهذه هي حكاية “علا” التي تمنت طوال عمرها أن تصبح شخصا آخر، بحياة مختلفة وتفاصيل لا تحبسها داخل مريولها المدرسي، خمسة عشر عاما والأحاسيس تحملها إلى عالم الذكورة لسبب تجهله تماما ولا تدرك أبعاده. حدث كبير في مدينة مثل غزة لا يسمع فيها إلا أخبار القتل والحصار لعلا التي تحولت إلى احمد، أثنى تصبح رجلا بعد أن أمضت في جلباب أنوثتها خمس عشر عاما متواصلة، في عزبة عبد ربه تلك المنطقة التي عانت الكثير من ظلم الاحتلال وهمجية قواته خلال الحرب الأخيرة على غزة خرجت حكاية علا أو احمد فايز عبد ربه إلى النور.



يصف احمد ذلك بالقول: قد كان صعب علي وعلى عائلتي أن يتحملوا حياة بهذا الشكل يعيش فيها احد أفراد الأسرة وهو بجنس ويتمنى أن يكون من الجنس الأخر، إلا إننا جميعا واجهنا الموضوع بشجاعة وساعدني في ذلك والدي ووالدتي وإخوتي، وأنا لن أنسى لهم ذلك الموقف الذي دعمني وثبتني في أكثر ظروف حياتي صعوبة. علا سابقا احمد الآن يتمنى أن تكون حياته بجنسه الجديد أجمل مما قضاه كأنثى لمدة خمس عشر سنة، حيث يعتبر احمد ذكرياته في مدرسة البنات ذكرى حزينة لا ود التعرض لها ولا حتى استرجاعها، ومن مدرسة حليمة السعدية الإعدادية للبنات إلى مدرسة للذكور كانت المرة الأولى التي يختلط فيها احمد بزملاء جدد لا يشعر بينهم بأي غربة يتحدث وهو في الصف الأول ثانوي فيقول: لقد فقد أسرتي اثنين من إخوتي هم محمد ووسام في الاجتياح الإسرائيلية الكثيرة للمنطقة التي نعيش فيها بحيث أنها قريبة من الحدود عام 1967، وبقي لدي أربع شقيقات وشقيقين، وأنا اليوم أكمل عقد إخوتي باخ جديد باسم احمد ليس باسم علا. احمد الذي التقينا به على أنقاض منزله حيث داسته جرافات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة مطلع كانون الثاني من هذا العام ، يقول: ربما فقدت أسرتي منزلا لكنها الآن اسعد بأنها استعادتني حيث كنت ضائعا بالفعل، فانا اليوم والحمد لله أصلي الصلوات الخمس في المسجد القريب من بيتنا بين الرجال، وألبي دعوة زملائي وأصدقائي في الرحلات والعب معهم بالكرة كما كنت أتمنى وبقيت لدي بعضها فانا تعلم قيادة السيارة واحلم بالزواج من فتاة جميلة ومتعلمة وان تكون طويلة أيضا، وبعد ابتسامة منه يقول: أنا اليوم اطبخ بعض الأكلات التي أحبها والتي تعلمتها سابقا مثل المكرونة والدجاج المحمر. ويتابع احمد سرد قصته بالقول: لقد كانت أصعب اللحظات هي بعد حلاقة شعري ومع أول خروجي للشارع بشكلي الرجولي الجديد ، وكم كنت متخوفا من نظرة المجتمع لي وتقبلهم هذا الشكل المختلف كليا عما اعتادوني عليه، ولكن بحمد الله وفضله وجدت من يقاربني بالسن يتقربون مني ويرغبون بصداقتي ويرافقونني في كل مكان تقريبا وهو ما ساعدني نفسيا للخروج من أزمة كادت أن تقضي على بقية حياتي. الحاجة أم طارق عبد ربه التي وقفت بجانب ابنتها إلى أن وصلت إلى ما تريده فخوره اليوم بولدها احمد، وتصف مشاعرها بالقول: عندما استشهد اثنين من أبنائي طلب العوض من رب العالمين وها هو اليوم يعوضني بأحمد رجل اعتمد عليه واشعر بحنانه علي، خاصة انه منذ عملية التحويل وأنا اشعر انه انطلق إلى الحياة مرة أخرى بنفسيه مرتاحة وها هو اليوم مقبل على كل شيء في الحياة بعنفوان الشباب. وحول ذكريات تلك الأيام تقول الحاجة رقية: لقد كان احمد طوال تلك السنوات يخشى من تقبل المجتمع له في وضعه الجديد وكنت أنا ووالده دائمين الإقناع له بان الله هو من يسير الكون وان له حكمه في ذلك وانه لا مفر من أن يعيش حياة طبيعية، وهذا بعد اكتشافنا لحالته وان هرمونات الذكورة أكثر بكثير من هرمونات الأنوثة لديه، وبالفعل بدا احمد بأخذ الحقن التي تتطلبها حالته وخضع لعملية وهو الآن ما زال يحتاج أكثر من أربع عمليات أخرى يمكن له بعدها من ممارسة حياته بشكل كامل ، وتضيف أنا اليوم فخوره بولدي الذي بدا الشعر ينبت في وجهه معلنا انه رجل يمكن أن يمثل لي ولشقيقاته سندا بعدما استشهد أخويه. احمد اليوم وبعدما تخلص من شكل علا بدا بالتخلص من حاجياتها بالتبرع بها لأخريات من ملابس ومتعلقات شخصية إلا انه بقي يحتفظ ببعض الصور لعلا يخفيها عن الجميع يطلع عليها في بعض الأحيان ويشكر الله أن من عليه بفضله وتمكن من جديد ممارسة حياته وكأنه ولد حديثا وكن بسن 15 عاما

منقول
http://ar.tgegypt.com/


فيلم وثائقي sex unknown

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

د.محمد رحال : الجنس الثالث بين جهل الشيوخ وظلم المجتمع

شمس هي فتاة من اعرق احياء القاهرة , لم تدر ان خطأ ارتكبته امها اثناء الحمل سيودي بها شخصيا الى مأساة حياتية تصاحبها العمر كله , والقصة بدات عندما حملت بها والدتها , والتي كانت تتناول حبوب منع الحمل , وبعد شهرين من انقطاع الدورة الشهرية , راجعت طبيبة مختصة , والتي نصحتها بتناول حبة تساعد على تثبيت الحمل ان وجد , ومضت مدة الحمل بشكله الطبيعي , وكانت ولادة الطفلة شمس والتي عرف من خلال اعضائها التناسلية الظاهرة انها فتاة , والمشكلة مع الطفلة لم تبدا الا بعد ثلاث سنوات , فقد كانت غريزتها وبشكل كامل تقودها للتعامل مع الصبية , وهي الى الصبية اقرب , هذا السلوك اثار حفيظة الاهل وانتقادهم درجة ان لقبوها ب حسن صبي , وهو لقب يطلق في العادة على الفتيات المتصابيات , وكبرت شمس وكبر معها الفارق العاطفي , والذي ازداد عندما ذهبت الى مدرسة البنات , هذه المدرسة التي احست فيها انها مجبرة على حياة البنوتات الصغار ومزاحهن وضحكاتهن والتي كانت تحس بشيء داخلي فيها رافض كل الرفض لهذه الحركات الانثوية , وفي المدرسة الثانوية كانت شمس صارمة وجادة في علاقتها مع زميلاتها واللواتي كن يحترمنها بشكل غير عادي مفسرين هذه الرزانة فيها على انها تميز اخلاقي في مجتمع تحترم فيه المثل الاخلاقية, بل وهذا الحزم شجعهن على انتظارها في نهاية اليوم المدرسي لتوصلهن الى بيوتهن كحارسة لهن من تلطيش الشباب المنتشر بكثرة في مجتمعاتنا المتدينة جدا , ومع اجتياز المرحلة الثانوية فانها كانت تحس بزيادة الفارق وميله تماما الى الخشونة , وكان كرهها الشديد لاستخدام ادوات التجميل ونفورها من اي مظهر انثوي ابعدها عن ان يطرق بابها من قبل الخطاب , وشكت حالتها الى اهلها مرات عديدة, وهنا عرضها الاهل على طبيبة مختصة , والطبيبة المختصة التي شاهدت جسمها وشاهدت تشوها في مكان الانوثة منها فاقترحت عملية تجميل موضعية ازالت بعض ماشكت انه قد يكون جزءا من اعضاء ذكورية , وهنا تضاعفت المشكلة النفسية لدى شمس وتحولت الى هم شديد وغم نفسي ومعنوي وعضوي , وازدادت مطالعتها عن حالة الجنس الثالث وبدأت تعتقد تماما انها ليست انثى بل وصارت متاكدة ان مبضع الجراح قد اطاح بقسم من المكونات الذكرية والتي كانت مصاحبة للاعضاء الاخرى , وبدأت في رحلة البحث والعلم والتعلم والاستفسار , ومعها التحليل الجيني الذي أقر بانها ليست انثى.



ومع تقدم عمرها الذي قارب الخمسة وثلاثين عاما , لتبدأ معها معاناة ثانية هي معاناة ارجاعها الى وضعها الصحيح وهي تصحيح الجنس , والتي تحتاج في بلد متحفظ الى موافقة فتوى شرعية لم يفهم فيها فطاحلة الشرع ان الوضع هو وضع تصحيحي , وان الاصل هو ان تعاد الى وضعها السليم وذلك باجراء مايلزم من اجل اخذ دورها في المجتمع كذكر وليس كانثى, ولكنها وهي في لجة البحث عن الذات واذا بها تكتشف ان المشكلة في مصر والبلاد العربية هي ليست مشكلة فتاة واحدة اسمها شمس ,وانما هي مشكلة مجتمع كامل مختبئ تحت اسم فتاة عانس- لااقصد العوانس تحديدا- او امراة نشاز او امراة مخنثة وان هذه النسبة تجاوزت الخمسة بالمائة وهو مايفسر مشكلة كبيرة تتمثل في اعداد كبيرة جدا من العوانس-عوانس الجنس الثالث- اللواتي انصرفن وعزفن عن الزواج بسبب وضع نفسي داخلي لم يتضح بالنسبة لهم , وهو كارثي لمن اتضح له في مجتمعات لاترحم وفيها من الجهل بالعلم اضعاف ماهم فيه من جهل بالدين , وهو الدين الذي يدعون الالتزام فيه , بل وليس غريبا ان يتزوج الرجل من فتاة احلامه وهو لايدري انه قد يكون قد تزوج من رجل يمتلك من الانوثة عضوا واحدا من خمسة اعضاء تكمل معاني الانوثة , وهذا يعني ان بلدا في مصر كالقاهرة قد يصل فيها ضحايا حبوب الحمل وضحايا الغذاء المعدل وراثيا , وضحايا الجهل , وضحايا الطعام المستورد والمعلب في مواد مسرطنة او هرمونية صناعية او حيوانية ومن اصول اغلبها من مشتقات الخنزير قد تصل اعدادها الى مايقرب المليون ضحية, بل وان هذا الرقم بدأ في التضاعف في دولة كالعراق غابت عنها كل انواع الرقابة على الاغذية مع وصول اصناف معدة اعدادا خاصا لهذا البلد من بلدان هدفها تحطيم العراق وشعبه وكذلك دول الخليج التي انصرف شعبها عن طعام البيوت الى الاطعمة الجاهزة , وفي غفلة عن رقابة دولة اسلامية على المستوردات , والتي يلتهمها ابناء الشعب التهاما للذة طعمها ولمنشئها الاجنبي, وفي غفلة كبيرة عن علماء الشرع الذين انصب اهتمامهم على الدعاء للحكام وشرح فقه الشرع وعلومه في نتف الابط والمسح على الخفين والجوربين , ومن ثم حشر انفسهم في امور علمية لايفهمونها وابتعدوا عن فهمها , لتنقضي الحالة بين حرام او حلال في حالة غريبة من حالات اقحام الدين في امر طبي محض , وفي خطأ ارتكبه الشيوخ والعلماء قبل الحكام في عدم نصح الامة الى اهمية الابتعاد عن كل طعام او دواء يدخل الجسم دون تصريح علمي شرعي يحلل استخدامه وهو شيء من ضروريات الدين, وهو تقصير رفع من نسبة مايسمى الجنس الثالث من حالات نادرة وافراد الى حالات واعداد كبيرة وفي غاية الخطورة, وفي مجتمع لم يفهم هذه الحالة ولايريد ان يفهمها , اضافة الى ماتسببه هذه الحالة من سلوكيات لها اشكال عدة , ومن اهمها اجبار فتيات من اصل ذكوري الى الزواج من رجال وهو امر لايختلف في شيء عن زواج رجل من رجل , وهو الامر الذي يؤدي الى نشوء مايسمى نشوز المرأة وضرب الرجال, والذي بدأ يتسع وتكبر حلقاته في مجتمعات تستنكر هذه الانواع من الحب الزوجي , ونشا مع هذه الحالة انتشار السحاق بين البنات كحل تعويضي وهو امر ينتشر وبشدة كما وانتشر معها خوف الوالدين من علاقات بناتهم مع اخريات فقد يكن ذكورا ايضا, كما وانتشر انواع من تصابي المرأة الشديد وتسلق المنابر الاعلامية من اجل مايسمى تحرير المراة الكامل متباهين وبصوت عال بمساواتهن بالرجال بل ومرتدين نفس لباس الرجال وكأن المساواة هي في السلوك وليست في الحقوق والواجبات , وفي نوع من انواع المحاكاة فقد مارس البعض مهن الرجال كتقليد اعمى للغرب في سلوكياته , وهي دعوات في الغالب – وليس دائما- تاتي من نسوة تغلبت الجينيات الذكورية لديهن على الانثوية واحيانا يبدو ذلك واضحا وصريحا وجليا , وقد يبدو على شكل المتحدثة علامات الاسترجال الخلقية والسلوكية من استدارة في العينين وتعضل في وجنات الوجه وتقطيب في الحاجبين وامتداد في الكتف ونحافة واضحة في الردفين وخشونة في اليدين مع بروز واضح في في عضلات العضد , وهو ما لاحظته بكبار الشخصيات المتحدثات عن تحرر المرأة وما فيهن من خشونة بادية في المظهر والشكل والصوت, ووقف الرجل عاجزا عن الرد وتهمة الرجعية واقفة تنتظره بجانب الباب الذي يقف الى جانبه , ومع هذا فان هناك من الطرف الاخر من الجنس الثالث الذكوري الحالة المعاكسة وهي الانوثة عند الصبية والرجال , لتضاعف من هذه الازمة وتخلق انماطا من صنوف المجتمعات الطارئة على الامة والتي كبر حجمها وازداد عددها وفرضت نفسها بايجاد تصرفات للبعض لاتتناسب مع اخلاقيات مجتمع يعتبر التخنث في الرجال جريمة من اكبر جرائم المجتمع , بل وقد يطيح فرد من هؤلاء بسمعة عائلة كبيرة العدد لالذنب ارتكبه هو وانما المجتمع الغارق في لذائذ الطعام المهرمن ,وانصرف قسم من هذا الصنف ليفرغ شهوته عبر ممارسات وسلوكيات في غاية الشذوذ من المستحيل ان يتفهمها المجتمع, وهذه الحالات قادت كثرة من هذه الفئة الى الانتحار للتخلص من حالة عجز المجتمع عن فهمها او حل شيفرتها او تقبلها , وهذا الاختلال المفاجيء والذي استوعبته الدول الاوروبية عن طريق سماح القوانين لهم بايجاد انواع من علاقات الزواج الشرعي المسجل كنسيا كزواج المراة من المراة , وزواج الرجل من الرجل , وهو امر لايمكن ابدا ان يوصف بالشرعي وفقا للاصول الشرعية الاسلامية , ولايقبله المجتمع الاسلامي مهما بلغ من تقبل لعادات الغرب والذي هو حرام شكلا ونوعا , ولهذا فقد كان حريا بالدول العربية والاسلامية ان توفر الاطر الخاصة بالكشف الطبي المبكر والسليم من قبل اخصائيين في السلوك الانساني واطباء نفسانيين واطباء غدد ومحللي جينيات للتاكد من هذه الحالات ومداواتها وهذا لايعني ابد اغفال دور الدولة في مراقبة كل الاطعمة ومنعها من التداول خاصة وان الهرمونات الصناعية تنتشر في الاسواق وهي هرمونات وبروتينات صناعية اغلبها من منتج حيواني ومن الخنزير بوجه خاص , وان هذه المجتمعات الاسلامية من المفروض ان تدرك ان الامر اخطر بكثير مما يعتقده البعض , فهذه الهرمونات التي حولت جزءا كبيرا من مجتمعنا الى عناصر بشرية مخنثة هم ضحايا السلوك الجشع للتجار ولجهل الساسة وعلماء الشرع , وان هذه المنتجات تاتي مصاحبة للكثير من الامراض وعلى راسها امراض السرطان والغدد وضعف جهاز المناعة الانساني .

وليس غريبا ان نجد في محال بيع الدواجن ان بعض الطيور والتي لاتتجاوز العشرة كيلوغرامات في الحالة العادية , قد يصل وزنها الى خمسة وثلاثين كيلو غراما وهذا بفضل الهرمونات التي يتناولها الانسان بشراهة لتؤثر به وبذريته.


ومع ذلك فانه لابد لنا من التوضيح ان معرفة الجسم ان كان مؤنثا او ذكوريا لا تأتي عن طريق الكشف العضوي فقط وانما لها عدة اشكال اولها الكشف العضوي التناسلي المباشر ثم الكشف الجيني والذي يتحدد منذ بداية التلقيح , ثم الجنس المخي والذي تحكمه شيفرات خاصة لم يتمكن العلم من تحديدها تماما والمتعلقة بالنويات القاعدية , ثم ياتي سلوك الجنس النفسي , واخيرا الجنس الاجتماعي , وان تعارض اي من هذه العناصر مع العناصر الاخرى هذا يعني ان هناك خللا ما يتطلب حله وعلاجا طبيا او نفسيا دون تدخل الشرع , باعتباره تصحيح وضع خاطئ مصدره تخبيص الانسان وليس خلق الله احسن الخالقين, مع مراعاة ان شكل العضو الذكري او الانثوي هو جزء من خمسة اشياء يجب الاهتمام بها قبل الحكم النهائي على قضايا شائكة كهذه وهي امور يحددها الشخص ذاته من خلال فهمه لذاته واحساسه بذاته , ولن يستطيع بشر ما ان يفهم ذات الاخر اكثر من الشخص نفسه مهما بلغ من العلم.




المصدر: http://www.panet.co.il/online/articles/63/68/S-182521,63,68.html
TGEGYPT.COM

تم تحديد صلة بين جينات و الترانسكس (26-10-2008

وجد باحثون إستراليون صلة هامة بين جين متدخل في مفعول الهرمون الذكوري تيستوستيرون و ترانسكس الذكور-إلى-إناث.

أشارت تحليلات الحمض النووي من 112 ترانسكس ذكور-إلى-إناث متطوعين أنهن أكثر إحتمالاً أن يكون لهن نسخة أطول من الجين المستقبل للأندروجينات.
و أعلن الفريق في مجلة “الطب النفسي البيولوجي” أن هذا الإختلاف الجيني قد يكون سبباً في إشارات أضعف للهرمون الذكوري تيستوستيرون.
و بالرغم من ذلك, أكدوا أن جينات أخرى قد تلعب دوراً مماثلاً.
بصورة متزايدة, تتورط عوامل بيولوجية في موضوع الهوية الجنسية.


(“هنالك وصمة اجتماعية بأن تغيير الجنس هو مجرد إختيار أسلوب حياة ، و لكن النتائج التي توصلنا إليها تدعم أسس بيولوجية لكيفية تطور الهوية الجنسية”
–بروفيسور فينسنت هارلي, باحث)


ففي إحدى الدراسات السابقة, تم توضيح أن أجزاء معينة من تركيبة المخ البشري في الترانسكس ذكور-إلى-إناث تكون “شبيهة للأنثى”.
و في الدراسة الأخيرة, نظر الباحثين إلى إختلافات محتملة في ثلاث جينات يعرفون بتورطهم في التطور\التكوين الجنسي – الترميز للمستقبل الأندروجيني, مستقبل الإستروجين, و إنزايم يحوّل التيستوستيرون إلى أستروجين.
مقارنة الحمض النووي من الترانسكس ذكور-إلى-إناث المشاركات بــ 258 كونترول أظهرت صلة هامة بين نسخة طويلة من جين المستقبل الأندروجيني و الترانسكشواليزم.


التيستوستيرون:
من المعروف أن النسخ الأطول من الجين المستقبل للأندروجينات متصلة بإنخفاض كفائة الإشارات الهرمونية الذكرية للتيستوتيرون.
تكهّن الباحثون أن هذا المفعول المخفض للهرمون الجنسي-الذكوري قد يكون له تأثيراً على تطور\تكوين الهوية الجنسية في الرحم.
“نعتقد أن هذه الإختلافات الجينية قد تقلل من مفعول التيستوستيرون و بالتالي لا تكتمل ذكورة المخ أثناء فترة نمو الجنين”, قال-ت الباحث-ة لورين هير من معهد برينس هنري للبحوث الطبية.
و رغم أن هذه أكبر دراسة جينية للترانسكشواليزم حتى اليوم, يخطط الباحثون الآن أن يكتشفوا إذا كان بوسع هذه النتائج أن تتطبق على مجموعة أكبر من السكان.
قالت تيري ريد من جمعية تعليم و بحوثات الهوية الجنسية أنها مقتنعة أن هنالك أساس بيولوجي للترانسكشواليزم.
“هذه الدراسة ترسخ دراسات أخرى سبقتها و التي أشارت أن, في بعض الأشخاص الترانسكس, قد يوجد عوامل جينية أو وراثية تؤدي إلى نشوء هوية جنسية غير نمطية”
“و لكن قد تكون مجرد واحدة من عدة مسالك مختلفة, و على الرغم من أنه يبدو من المحتمل جداً أن العنصر البيولوجي سوف يكون دائما حاضراً في المسببات المرضية لتغيير الجنس, ليس محتملاً أن تكون المسارات التكوينية\التطويرية متطابقة في جميع الأفراد.”

تمت الترجمة من موقع وكالة الأنباء البريطانية BBC

الرابط: http://news.bbc.co.uk/2/hi/health/7689007.stm

الموضوع الأصلي على ABC الأسترالية:
http://www.abc.net.au/science/articles/2008/10/27/2401941.htm

 
TGEGYPT.COM

إختلافات المادة الرمادية الإقليمية في ترانسكشوالزم الذكور-إلى-إناث (مارس 2009)

معمل تصوير الأعصاب, قسم الأعصاب, كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس آنجيلوس

Luders E, Sánchez FJ, Gaser C, Toga AW, Narr KL, Hamilton LS, Vilain E.


الهوية الجندرية – إحساس و معرفة الشخص بذاته كرجل أو إمرأة – هو إدراك حسّي جوهري يعيشه و يمرّ به جميع الأفراد و يتجاوز الجنس البيولوجي. و مع ذلك, ما يساهم في وعينا و إدراكنا بالجندر (الهوية الجنسية) لا يزال غير مؤكد. و بما أن الأفراد الذين يعرّفون أنفسهم بالترانسكشوال يقرّوا بمشاعر قوية بإنتمائهم للجنس الآخر و بإيمانهم أن خصائصهم الجنسية (البيولوجية) لا تعكس و لا تعبّر عن هويتهم الجنسية الحقيقية, فهم بذلك يمثّلون نموذجاً قيماً لفهم الأسس البيولوجية التي تقوم عليها الهوية الجنسية (Gender Identity).
و قد حللنا معلومات الرنين المغناطيسي (MRI data) التابعة لأربع و عشرون 24 حالة ترانسكس ذكور-إلى-إناث (MTF Transsexuals) ممن لم يتم معالجتهم بهرمونات الجنس المعاكس بعد, لتحديد ما إذا كانت أحجام المادة الرمادية الإقليمية (Regional Gray Matter) في الترانسكس ذكور-إلى-إناث أقرب تشابهاً بمن يشاركونهم الجنس البيولوجي (مجموعة ثابتة Control Group مكونة من ثلاثون 30 رجلاً), أو بمن يشاركونهن الهوية الجنسية (مجموعة ثابتة مكونة من ثلاثون إمرأة). و كشفت النتائج أن إختلافات المادة الرمادية الإقليمية في ترانسكس الذكور-إلى-إناث (الذين لم يعالجوا بهرمونات أنثوية من قبل) أكثر شبهاً للنمط الذي وجد في الرجال عن نظيره بالنساء. و مع ذلك, يظهر في الترانسكس الذكور-إلى-إناث حجم أكبر بكثير من المادة الرمادية الإقليمية في البوتامن الأيمن (right putamen) مقارنة بالرجال.
هذه النتائج تقدم دليلاً جديداً بأن الترانسكشوالزم يرتبط بنمط دماغي متميز (distinct cerebral pattern)، و ذلك يدعم الإفتراض القائل بأن المخ يلعب دوراً في تحديد الهوية الجنسية.


المصدر: PubMed

TGEGYPT.COM



النوع"، مقال بسمة عبد العزيز في جريدة الشروق

بسمة عبد العزيز



حين تقابلنا منذ سنوات كانت تلك هى المرة الأولى التى التقى فيها أحد مرضى اضطراب الهوية الجنسية. شاب فى أوائل الثلاثينيات، حليق، يرتدى قميصا وبنطلونا، له مظهر عادى لا يمكن أن يستشف منه أحد قدر المعاناة التى يحملها، ولا يبدو فى ملامحه ما يثير التساؤل أو الارتياب.
بعد أن قضيت ما يزيد على الساعة أتحاور معه شعرت بألم وضيق شديدين كأنما انتقلت لى معاناته. لم يكن الشاب قادرا على التواصل باستخدام ضمير المذكر، يتكلم على أنه امرأة ويفكر كامرأة، لمحاته وإيماءاته وروحه لشابة وليست لشاب برغم المظهر العام والملبس.
تذكرته حين بدأت الصحف منذ أيام فى الكتابة عن إسلام الذى أجرى عمليتين جراحيتين كى يغير جنسه. قارنت بين وضعى الشابين فلم أجد شيئا قد تغير خلال السنوات التى مضت. المعاناة واحدة ورد فعل المجتمع واحد: قليل من التفهم، كثير من الاستهزاء والنفور.
الشاب الذى التقيته كان تماما كإسلام يدرك التوصيف العلمى لمشكلته، خاب العلاج النفسى فى مساعدته، وصار يعرف أنه لا مفر من الخضوع لعدة عمليات جراحية تصحح وضعه وتجعله منتميا للجنس الذى هو على يقين من الانتماء إليه.

كل من الشابين سار فى نفس الطريق الوعر، تحمل الكثير وتألم من الكثير وعاش الحيرة والخوف من الآخرين وعذاب الفشل فى تحديد الهوية. كلاهما تعرض إلى سخرية الأقران والزملاء وإلى النبذ من المجتمع وإلى التحقير والإهانات المتواصلة. كلا الشابين سعى لإنهاء معاناته العميقة وبحث عن العلاج المتاح.
لدى كل منا هويتان: الأولى هوية جنسية تدل عليها هرموناتنا وأعضاؤنا سواء كانت ذكرية أو أنثوية، والثانية يمكن أن نطلق عليها الهوية الاجتماعية ويدل عليها سلوكنا وتصرفنا إما كرجال أو كنساء.تتكون الهوية الاجتماعية فى مرحلة مبكرة ربما فى الثالثة من العمر، حين يدرك الأطفال أن هناك «أولادا وبناتا» ويحددون داخليا انتماءهم لإحدى المجموعتين ويترسخ هذا الانتماء فيهم من خلال التعامل مع المحيطين كالوالدين والأقارب والأصدقاء، حتى قبل أن يتعلموا النطق السليم والعبارات الكاملة.
فى الأحوال الطبيعية تتطابق الهويتان الجنسية والاجتماعية فيملك الشخص أعضاء الذكورة وهرموناتها وكذلك يملك الإحساس الداخلى بأنه رجل، والمثل بالنسبة إلى المرأة.فى بعض الأحيان لا تتطابق الهويتان وتسير كل منهما فى اتجاه يختلف عن الأخرى فيصبح للشخص هرمونات وأعضاء الذكر وإحساس وانتماء الأنثى، تصبح لديه قناعة ثابتة بأنه امرأة والعكس يحدث أيضا.
يكابد هذا الشخص ما يعرف باسم اضطراب الهوية الجنسية، تؤكد الفحوص أنه إما ذكر كامل أو أنثى كاملة ويشعر هو بالرفض تجاه ما تثبته نتائج المعامل ولا يصدق أحدا من المحيطين به مع اكتمال ملامح ومعالم الذكورة أو الأنوثة أن انتماءه النفسى مغاير. يعزو العلماء هذا الاضطراب إلى عوامل التنشئة مثل تفضيل العائلة والمجتمع لجنس على آخر مما يؤدى بالأطفال لتمثل الجنس المرغوب فيه، أى ترغب البنت المقهورة فى أن تصبح ولدا لتحصل على المميزات المقصورة على أخيها مثلا.
لا يفسر هذا العامل الأمر حيث تمثل نسبة الذكور الرافضين لجنسهم ثلاثة أضعاف النساء على الأقل مما يجعل الاحتمال غير منطقى خاصة وأن أغلب الثقافات تفضل الذكور. هناك أيضا إشارة لحدوث خلل هرمونى أثناء تكوين الجنين بما يؤثر على المخ لكنه يبقى احتمال دون اثبات واضح وأكيد.
فى كل الأحوال تبدأ الرحلة الموجعة: الشخص يحاول الخلاص من عذابه فى حين يتضافر خوف الأهل وإحساسهم بالعار مع عدوانية المجتمع، كلٌ فى منظومة واحدة صارمة هدفها الإبقاء على ما درج الجميع عليه، ويُفَسَّر الأمر دون بذل كثير من الجهد على أنه شكل من أشكال الانحراف والتبذل يستدعى الاستنفار والمواجهة وحملات التجريس والعقاب.
ربما تبقى الأسباب وراء اضطراب الهوية الجنسية غامضة لا يعرف العلماء على وجه التحديد إن كانت مؤثرات بيئية توجد خلال فترة التنشئة أو أن ثمة خطأ يحدث أثناء تكوين الجنين، لكن الأكيد أن هؤلاء الأشخاص يعانون وأن معاناتهم شديدة القسوة تحرمهم من الحياة الطبيعية وتدفعهم دفعا إلى الانتحار. كثيرا ما يغيب السبب وتفشل محاولات العلاج النفسى المنفرد ويطفو السؤال: هل هناك فائدة ترجى من ترك هؤلاء لعذاب الفشل فى التوافق مع هوياتهم؟
الشاب الذى التقيته ذات يوم انتحر بعد اليأس من إمكانية العلاج وبعد أن أصر طبيبه على استخدام العقاب البدنى محاولا ردعه، وسعى شاب آخر كى يرحل فى السر طلبا لتصحيح جنسه ولبعض التفهم والقبول من المجتمع، أما إسلام فيرقد دون استكمال جراحته وحيدا ومرفوضا من الجميع.
التعامل مع مرضى اضطراب الهوية كمذنبين والنظر إلى محاولاتهم المتكررة لتحقيق التواؤم مع ذواتهم باعتبارها جريمة أخلاقية هو أمر غير مفيد ولا يمثل حلا لمشكلتهم، فمن حق كل إنسان أن يلتمس جميع السبل الممكنة لتخفيف معاناته. ربما يستدعى الأمر شيئا من التأنى والتفكر قبل التحامل والإدانة والعقاب.

http://www.shorouknews.com/Columns/Colu ... ?id=274910