شرح البخاري من كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام الجزء التاسع
::عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:(لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ,اقال الطبري المعنى لا يجوز لا يجوز تشبه الرجال بانساء والعكس في اللباس فقلت وفي الكلام والمشي واما ذم التشبه (بمن تعمد ذلك,واما من كان ذلك من اصل خلقته فأنما يؤمر بتركه ذلك بالتدريج واطلق النووي ان المخنث الخلقي لا يتجه عليه اللوم فمحمول على اذا لم يقدر على ترك التتثني والتكسر بالمشي والكلام بعد تعاطيه المعالجه والا متا كان ذلك ممكنا والتشبه من قاصد مختار حراام
واستدل على ذلك الطبري بكون رسول الله ص لم يمنع المخنث من الدخول على النساء واعتبره من اولي الالبه فذلك يدل على ان لا ذم على من كان من اصل خلقته ومن لم يستطيع ترك التثني التكسر بالكلام والمشي بعد المعالجه ولكن الرسول ص نفي المخنث وطرده ليس بسبب تخنثه ولكن بسبب كلمتين تكلم بهما
قصة طرد المخنث من بيت الرسول من أضافتي:
كان في عهد الرسول مخنث يسمى هيتا كان يدخل بيت الرسول ويجلس مع النساء وزوجات النبي وكانو لا يستترون منه بأعتباره ليس رجلا وفي يوم من الايام كان هيتايجلس مع ام سلمه وجاء الرسول البيت وجاء عبدالله اخي سلمه فمشا الرسول فسمع حديث عبدالله مع هيتا كان يقول له هيتا اذا فتحتم الطائف غدا فأني سأدلك على بنت غيلان وكانت بنت غيلان من اجمل الجميلات فسمع الرسول وصف هيتا لهذه المرأة بالوصف الشامل واطراف جسده بطريقة تثير الرجال فغضب الرسول ص وقال كنت أظنك من اولي الاربه لا تفطن لمحاسن النساء فانت تدخل على النساء وتذهب للرجال وتصفهم لان الرجال كانو لايستطيعون رؤية النساء الا من وراء حجاب ولكن هيتا كان مخنث فلم يمنع كالرجال من الدخول على النساء فكان يجلس معهم من غير حجاب فغضب الرسول من وصفه للنساء وهنا قيل الحديث اخرجوا المتشبهين من بيوتكم ومن هذا نجد ان سبب طرد هيتا كان نتيجة وصفه للنساء عند الرجال ولم يكن بسبب تأنثه
هناك تعليقان (2):
الله يعينكم
اجمعين
إرسال تعليق